الزومبي .. حقيقة ام خيال
الفودو هو مذهب ديني نشأ في غرب أفريقيا ويمارس في منطقة الكاريبي وخاصة في هاييتي وأجزاء من جنوب أمريكا .
والزومبي حسب أعتقادات الفودو هو شخص مات ثم عاد إلى الحياة وأول من أستعمل مصطلح الزومبي كان في كتاب أنا أسطورة عام 1968
ما هو الزومبي وكيف يبدو ؟؟؟
في الزومبي يبدو الأشخاص نصف أحياء مسلوبي الأرادة بشكل كلي تقريبا ولا يستطيع التفكير بل ولا يحمل أي ذاكرة عن حياته , ويعتقد الأهالي أن هذا من فعل السحر الاسود .
يقوم الكاهن أو الساحر بهذا العمل كي يجعل الزومبي عبداً له وليكسب أحترام الناس وخوفهم .كما أن عملية تحويل المرء إلى زومبي غالباً ما تتم لمعاقبة الذين يخالفون أرادة عائلاتهم أو مجتمعهم
يقول الدكتور (لامارك دويان ) رئيس مركز بورتوبرنس للأمراض العصبية أنه راقب ظاهرة الزومبي وتتبع حالاتها على مدار ربع قرن وأكتشف الحد الفاصل بين الأساطير والعلم وخرج بنظرية منطقية جدأ وهي أن الشخص الذي يفترض أنه عاد من بين الأموات لم يكن ميتاً بالفعل بل كان ضحية سم يقوم بإخفاء المؤشرات الحيوية للبشر بشكل يجعلهم يبدون وكأنهم أموات كي يتم دفنهم وهم أحياء لينبشو في وقت لاحق .وأعتمد دويان في إستنتاجه على تحليل مادة كيماوية حصل عليها من أحد كهنة الفودو حيث أتضح أنها تتضمن مجموعة من الأعشاب المحلية التي تسبب تهيج الجلد إلى جانب بقايا من ضفدع بوفومارينوس الذي يفرز مواد تسبب الهلوسة وتشل الجهاز العصبي .
وكذلك وجد بالمادة الكيماوية
القليل من سمكة النفيخة التي تحمل سماً عصبيا قاتلا يدعى (تيترودوتكسين) وتعيش هذه السمكة أيضاً على
سواحل اليابان حيث يصنع منها طبق باهظ الثمن وشديد الخطورة , لأنه قادر على تسميم من يأكله إن لم يعد بصورة جيدة تقضي على سم السمكة ..
بناء أو تكوين الزومبي ينقسم إلى مرحلتين
الأولى أدخال الشخص الضحية في حالة شلل أو لاوعي تام تشبه الموت عن طريق بعض العقاقير ومن السهل أن تخدع الأهالي البسطاء
الثانية أعادة الوعي لهذا الشخص بعد أن يتم دفنه يأتي الكاهن ويعطي الضحية ترياق مضاد لهذه المادة فتعود الضحية إلى الحياة ولكن نتيجة لتناول هذه المادة يفقد الأنسان جزءأ كبيراً من ذاكرته ويبدأ بالتصرف وكأنه تحت تأثير مخدر قوي ويصبح مسلوب الأرادة تماما ومشوش الذهن
ولكن تبقى الية تحويل الشخص إلى زومبي مجهولة بالنسبة للعلماء وذلك لأن ديانة الفودو تحتوي على الكثير من الطقوس السرية التي يصعب
لشخص أجنبي الاطلاع عليها
وتجدر الأشارة إلى أن الأهالي في هاييتي يخشون كثيراً أن يتحولوا إلى زومبي فلا زال عدد كبير جداً منهم يضعون صخوراً ضخمة على قبور أمواتهم حتى يمنعوا الكهنة من الوصول إليه في حين يمكث أخرون بالقرب من قبور أفراد عائلتهم لفترة من الزمن حتى يتأكدوا من تحلل الجثث ويلجأ البعض إلى تشويه الجثة كليا لأن الكاهن كما يظن الأهالي يحتاج أن تكون الجثة حديثة غير متحللة أو مشوهة بعكس الفكره السائدة و المصورة لنا بالأفلام .
أن الأمر لا يحدث بشكل علني لأن هناك قانون صارم في هاييتي يمنع منعاً باتاً تحويل الأنسان إلى زومبي بل ويعتبر الأمر كأنه جريمة قتل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق