الباريدوليا
برنامج محاكاة الوجوه والأصوات في الدماغ
البحث عن تفسير وإيجاد معنى لكل شيئ هو غريزة إنسانية متأصلة , فاللإنسان قدرة رائعة على ملاحظة الأنماط في الأشياء التي حوله , بل إن الطبيعة البشرية لديها قدرة عجيبة في استنباط الوجوه والاشكال في ما هو حولها من أشياء ... كأن نتخيل رؤية وجوه بشرية على سطح القمر أو أشكال حيوانات في السحب , وفي الحقيقة لا يقتصر هذا على السحب والقمر فزخارف الستارة ورسمات ورق الجدران وأنماط البلاط كلها لو أمعنا النظر فيها لوجدنا العجائب من الأشكال مما ينتجه خيالنا , كذلك سماع أصوات خفية في التسجيلات عند تسجيلها عكسياً أو أن يسمع أحدهم أغنية فيدعي بأن خطاباً أو كلاماً سرياً مخفي بين طيات الأغنية أو أن يتبين أحدهم صوت رنين الهاتف أو صوت أغنية من صوت الماء !
في الواقع ان هذه الظاهرة هي ظاهرة نفسية معروفة تسمى علمياً بظاهرة الباريدوليا “Pareidolia” وهي ظاهرة تجعل الإنسان يعتقد بأن أي مؤثر عشوائي مبهم قد يكون مهماً او ذا ميزة واضحة. لذلك نرى القدرة الهائلة عند بعض الاشخاص على استنباط الوجوه في كل ما هو حولهم من أشياء وجمادات مختلفة , وتختلف هذه الأشياء حسب طبيعة الأشخاص
الصور التالية لأمثلة حية متداولة عن الباريدوليا وهي جميعاً محض صدف إذا ما عرفنا أن هناك مليارات الأشجار والكائنات الحية والحوادث التي تنمو وتعيش وتحدث من حولنا وهذه مليارات الاحتمالات التي لا بد من أن يتشابه أحدها مع حدث ما أو فكر معين
إذاً هي ظاهرة بشرية طبيعية منتشرة في كل الديانات والمجتمعات فكما يرى المسلم اسم الله أو أسم محمد , يرى المسيحي مريم العذراء والمسيح متشكلين على كثير من الاشياء , وقس هذا على بقية الديانات من بوذية وهندوسية وغيرها . بل إن هذه الظواهر لم تقتصر على الرموز الدينية وشملتها شخصيات مشهورة .وقد يكون لرغبتنا وأمالنا ومعتقداتنا يد في توجيه هذه الظاهرة
أجرى العديد من الباحثين دراسات حول هذا الوهم وأشهر دراسة حول هذا الموضوع هي ( إختبار رورشاخ ) حيث يقضي هذا الإختبار دراسة نظرة الإنسان ناحية الصور المبهمة . إختبار رورشاخ عبارة عن 10 صور لبقع من الحبر على ورق تعطى للأشخاص ويطلب منهم أن يذكروا ماذا يشاهدون في هذه الصور والتي لا تحمل أي معنى بالأصل . وكمثال على هذه الدراسة الصورة التالية
( نتائج هذه الصورة كما شاهدها عناصر الإختبار : إثنان من البشر متعانقان , حيوان بأربع أرجل , كلب , فيل , دب )
وفي تفسير هذه الظاهرة النفسية أفترض الفلكي الامريكي كارل ساغان أن العقل البشري طور تقنية للتعرف على الوجوه والأشياء بتفاصيل قليلة , فبقليل من الملامح والتفاصيل يمكن أن يبني العقل أنماطا يربطها مع بعضها ليتعرف على أشكال وملامح لأشخاص مألوفين أو أشياء سمعية مألوفة
ويجدر القول أن مفتعلي هذه الظاهرة وبادئي الإشاعات ليسوا سليمي النوايا وضحايا للجهل في كل الأحيان , فقد يفتعل بعضهم قضايا لأسباب الشهرة والكسب المادي السريع كما هو في قضية وجه المريخ وهي صورة حقيقية لتمثال ظهر كوجه إنسان إلتقطه مسبار فايكينج 1
أستغلت هذه الصورة أسوأ إستغلال من قبل شخص يدعى ريتشارد هوجلاند وهو كاتب وروائي أمريكي وأحد أشهر منظري نظرية المؤامرة في الولايات المتحدة وقام بحياكة قصة كاملة حول خداع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وإخفائها للحقائق عن الكائنات الفضائية على الكواكب الأخرى وباع بفضل هذه الصورة والقضية مئات الألاف من النسخ من كتبه , ما دعى ناسا للدفاع عن نفسها وإلتقاط عددا من الصور لنفس المكان
وجذبت الفكرة مراكز الأبحاث الأوروبية لإلتقاط صور لنفس المكان , وكانت المفاجئة أنها مجرد ظلال كما في الصورة
أيضاً من أمثلة إستغلال هذه الظاهرة نجد هذه السيدة التي باعت قطعة من الخبز والتي ظهر عليها وجه مريم العذراء بمبلغ 28 ألف دولار أمريكي ..
وغالباً ما يكون السبب وراء إنتشار هذه الظاهرة بين الناس هو لسببين رئيسيين
الأول للإعطاء زخم لقضية دينية أو فكرية
الثاني لدعم نظريات المؤامرات في العثور على دلائل خفية لها .
يرى الباحثين أن الباريدوليا من ناحية أخرى تقيس فيك مقدار انطلاقة الملكات الإبداعية داخلك، فتعمل على مساعدتك لرؤية المواقف المحددة المشهورة بصورة أخرى غير التي اعتدت عليها .
والباريدوليا تعتبر تفسير مقنع لظواهر اليوفو ومشاهدة وحش بحيرة لوخ نس، وغيرها من المشاهدات التي أثارت الكثير من التساؤلات، وحركت الشكوك ناحية المتحدث بشأن هذه الرؤى.
واخيرا يجدر القول بأن
العلم والعقل يرفض هذه المعتقدات ويعتبر هذه الظواهر بأنها ظواهر طبيعية عشوائية غير ذات معنى .......
برنامج محاكاة الوجوه والأصوات في الدماغ
البحث عن تفسير وإيجاد معنى لكل شيئ هو غريزة إنسانية متأصلة , فاللإنسان قدرة رائعة على ملاحظة الأنماط في الأشياء التي حوله , بل إن الطبيعة البشرية لديها قدرة عجيبة في استنباط الوجوه والاشكال في ما هو حولها من أشياء ... كأن نتخيل رؤية وجوه بشرية على سطح القمر أو أشكال حيوانات في السحب , وفي الحقيقة لا يقتصر هذا على السحب والقمر فزخارف الستارة ورسمات ورق الجدران وأنماط البلاط كلها لو أمعنا النظر فيها لوجدنا العجائب من الأشكال مما ينتجه خيالنا , كذلك سماع أصوات خفية في التسجيلات عند تسجيلها عكسياً أو أن يسمع أحدهم أغنية فيدعي بأن خطاباً أو كلاماً سرياً مخفي بين طيات الأغنية أو أن يتبين أحدهم صوت رنين الهاتف أو صوت أغنية من صوت الماء !
في الواقع ان هذه الظاهرة هي ظاهرة نفسية معروفة تسمى علمياً بظاهرة الباريدوليا “Pareidolia” وهي ظاهرة تجعل الإنسان يعتقد بأن أي مؤثر عشوائي مبهم قد يكون مهماً او ذا ميزة واضحة. لذلك نرى القدرة الهائلة عند بعض الاشخاص على استنباط الوجوه في كل ما هو حولهم من أشياء وجمادات مختلفة , وتختلف هذه الأشياء حسب طبيعة الأشخاص
الصور التالية لأمثلة حية متداولة عن الباريدوليا وهي جميعاً محض صدف إذا ما عرفنا أن هناك مليارات الأشجار والكائنات الحية والحوادث التي تنمو وتعيش وتحدث من حولنا وهذه مليارات الاحتمالات التي لا بد من أن يتشابه أحدها مع حدث ما أو فكر معين
لقطة لنار مشتعلة على شكل التمثال الساقط لصدام حسين
ظهور الشيطان رافعا يده لتجربة نووية فرنسية
إذاً هي ظاهرة بشرية طبيعية منتشرة في كل الديانات والمجتمعات فكما يرى المسلم اسم الله أو أسم محمد , يرى المسيحي مريم العذراء والمسيح متشكلين على كثير من الاشياء , وقس هذا على بقية الديانات من بوذية وهندوسية وغيرها . بل إن هذه الظواهر لم تقتصر على الرموز الدينية وشملتها شخصيات مشهورة .وقد يكون لرغبتنا وأمالنا ومعتقداتنا يد في توجيه هذه الظاهرة
أجرى العديد من الباحثين دراسات حول هذا الوهم وأشهر دراسة حول هذا الموضوع هي ( إختبار رورشاخ ) حيث يقضي هذا الإختبار دراسة نظرة الإنسان ناحية الصور المبهمة . إختبار رورشاخ عبارة عن 10 صور لبقع من الحبر على ورق تعطى للأشخاص ويطلب منهم أن يذكروا ماذا يشاهدون في هذه الصور والتي لا تحمل أي معنى بالأصل . وكمثال على هذه الدراسة الصورة التالية
( نتائج هذه الصورة كما شاهدها عناصر الإختبار : إثنان من البشر متعانقان , حيوان بأربع أرجل , كلب , فيل , دب )
وفي تفسير هذه الظاهرة النفسية أفترض الفلكي الامريكي كارل ساغان أن العقل البشري طور تقنية للتعرف على الوجوه والأشياء بتفاصيل قليلة , فبقليل من الملامح والتفاصيل يمكن أن يبني العقل أنماطا يربطها مع بعضها ليتعرف على أشكال وملامح لأشخاص مألوفين أو أشياء سمعية مألوفة
ويجدر القول أن مفتعلي هذه الظاهرة وبادئي الإشاعات ليسوا سليمي النوايا وضحايا للجهل في كل الأحيان , فقد يفتعل بعضهم قضايا لأسباب الشهرة والكسب المادي السريع كما هو في قضية وجه المريخ وهي صورة حقيقية لتمثال ظهر كوجه إنسان إلتقطه مسبار فايكينج 1
أستغلت هذه الصورة أسوأ إستغلال من قبل شخص يدعى ريتشارد هوجلاند وهو كاتب وروائي أمريكي وأحد أشهر منظري نظرية المؤامرة في الولايات المتحدة وقام بحياكة قصة كاملة حول خداع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وإخفائها للحقائق عن الكائنات الفضائية على الكواكب الأخرى وباع بفضل هذه الصورة والقضية مئات الألاف من النسخ من كتبه , ما دعى ناسا للدفاع عن نفسها وإلتقاط عددا من الصور لنفس المكان
وجذبت الفكرة مراكز الأبحاث الأوروبية لإلتقاط صور لنفس المكان , وكانت المفاجئة أنها مجرد ظلال كما في الصورة
الأول للإعطاء زخم لقضية دينية أو فكرية
الثاني لدعم نظريات المؤامرات في العثور على دلائل خفية لها .
يرى الباحثين أن الباريدوليا من ناحية أخرى تقيس فيك مقدار انطلاقة الملكات الإبداعية داخلك، فتعمل على مساعدتك لرؤية المواقف المحددة المشهورة بصورة أخرى غير التي اعتدت عليها .
والباريدوليا تعتبر تفسير مقنع لظواهر اليوفو ومشاهدة وحش بحيرة لوخ نس، وغيرها من المشاهدات التي أثارت الكثير من التساؤلات، وحركت الشكوك ناحية المتحدث بشأن هذه الرؤى.
واخيرا يجدر القول بأن
العلم والعقل يرفض هذه المعتقدات ويعتبر هذه الظواهر بأنها ظواهر طبيعية عشوائية غير ذات معنى .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق