إنفجار سيبيريا الغامض
حدث قبل معرفة البشر للانفجارات النووية بأكثر من خمسة وثلاثين عاما
في يوم 30 يونيو من عام 1908 في تمام الساعة الخامسة وسبع عشر دقيقة وفي حوض نهر ( تونجوسكا ) بمنطقة كراسنويارسكي في سيبيريا حيث تنتشر غابات التايغا ( أشجار الصنوبر )
بدأت القصة عندما إخترقت سماء سيبيريا كرة نارية ضخمة ودوى إنفجار وإرتفعت كتلة هائلة من اللهب إلى عنان السماء , كتلة أكد شهود العيان من الفلاحين الروس أنها أضخم وأغرب كتلة نيران رأوها في حياتهم حيث أضاءت السماء بوهج ساطع , وأكثر من أربعين ألف شجرة من أشجار التايغا إقتلعت من جذورها في دائرة قطرها 70 كليو متر تقريباً ! وشعر أغلب سكان الكرة الأرضية بأهتزاز الأرض تحت أقدامهم ولفحت النيران الفلاحين على بعد عشرات الكيلومترات من موقع الإنفجار وظلت المنطقة تتوهج بلون برتقالي مخيف لأيام عديدة .. حيث أن الناس في أماكن من غرب أوروبا استطاعوا قراءة الصحف في الليل دون الحاجة لاستخدام أي مصباح ! وحظي الألمان بنهار دام 24 ساعة من شدة التوهج وقد نتج عن هذا الإنفجار أثار كثيرة كان أهمها
- أن أشجار الغابات سقطت بإتجاه واحد مما يعني أن الموجة الضاربة جاءت على شكل فراشة
- بعد بضع دقائق من الإنفجار وقعت عاصفة مغناطيسية أستمرت 5 ساعات وقد أختلفت العاصفة في خصائصها عن جميع سابقاتها التي تحدث بسبب الإنفجارات الشمسية إلا أنها كانت مشابهة للعواصف التي تظهر في تفجير القنابل الذرية
-ظهرت تغيرات جينية لدى النباتات والحيوانات في المنطقة , كما سجل تحول جيني ملحوظ لدى السكان
أسباب الانفجار
لم يتم بحث أسباب هذا الإنفجار إلا بعد ثلاثة عشر عاماً على وقوعه وذلك بسبب الأضطرابات السياسية التي كانت تسود البلاد في ذلك الوقت والتي انتهت بأنهيار روسيا القيصرية وقيام الأتحاد السوفييتيوقد بدأ العالم الروسي ( كوليك) مع مجموعة من المرافقين أول رحلة علمية للبحث عن أسباب الإنفجار وعندما ذهبوا أذهلهم منظر الدمار الواسع الذي حدث , ومنظر الأشجار الملقاة في صفوف على أمتداد النظر
فكانت هناك نظريات ترشح أصطدام مذنب بالأرض والبعض الأخر كان يرشح أصطدام سفينة فضائية أو طبق طائر يعمل بالطاقة النووية
وكانت كل نظرية لديها الأدلة التي تثبت صحتها...حتى ظهر الدليل الواضح ويجيب على كل التساؤلات حول ما حدث في تلك الليلة المشؤومة
فقلد عثر بعض الباحثون في جذوع أشجار تونجوسكا المتفحمة على ذرات دقيقة ذات طبيعية غير أرضية...
وبالاستعانة برسومات الكمبيوتر المضاهية أشارت الأدلة و وضحت إلى وجود نيزك متولد عن كويكب فضائي تناثرت شظاياه في الجو...
و هو عن معرفة طبيعة هذا النيزك..و لماذا اصطدم بالأرض و كيف؟؟؟
ظل العلماء يحاولون معرفة ما حدث لأن اصطدام الأجرام السماوية بالأرض يعتبر جزء مهم جدا من تاريخ النظام الشمسي
و خاصة أن البعض يفرض نظريات تدل أن الديناصورات انقرضت بسبب اصطدام مذنب عملاق بكوكب الأرض
الله اعلم
ردحذف