جزيرة إيستر وتماثيلها الغامضة
إيستر هي تلك الجزيرة الصغيرة النائية في جنوب المحيط الهادي إلى الغرب من تشيلي , وبغض النظر عن الطبيعة الساحرة التي تميزها فقد أثارت حيرة العلماء والمستكشفين حول سبب وكيفية بناء تماثيلها الضخمة والتي جسدت ملامح بشرية نصفية , فكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط وأحياناً الأذرع وبلا أرجل ويرتدي بعض هذه التماثيل قبعات حجرية حمراء وبعضها الأخرلها عيون مصنوعة من الأصداف الملونة الأمر الذي جعلها بنظرات قوية , تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركاني بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته ..
عدد هذه التماثيل حوالي ألف تمثال ينتشرون في الجزيرة وخصوصاً على السواحل يتراوح طولها من 3 - 6 أمتار أوزانها متفاوتة بين 30 - 80 طن
تم أكتشاف الجزيرة بالصدفة عام 1772 م حينما عثر عليها المستكشف الهولندي( جاكوب روجيفين ) أكتشفها في يوم يوافق عيد الفصح (إيستر) لذلك سمى الجزيرة بأسم تلك المناسبة
في عام 1917 م زار الجزيرة فريق بحث بريطاني ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934 م ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان من شعب غير محدد في العصر الحجري أي حوالي 4500 عام قبل الميلاد وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادي بصنع تماثيل صغيرة في حجم الأنسان ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه االتماثيل الضخمة
ملامح التماثيل مميزة وموحدة في شكلها فهي تشكل الأنف الضخم المستطيل والذقن العريضة والشفاه الرقيقة المزمومة والعين الغائرة والجبهة الضيقة , هذه الملامح لا تشبه أياً من السكان المحليين أوالمجاورين للجزيرة .
أقرب مجموعة جزر لجزيرة أيستر هي جزر ( بولونيزيا ) وهي مجموعة جزر تصل لأكثر من ألف جزيرة موزعة في وسط وجنوب المحيط الهادي ولا يشبه أي من سكانها الأصليين هذه التماثيل , كما أن سكان الجزيرة الحاليين أصلهم ( بولينزيين ) ولا يوجد تشابه بين ملامحهم والتماثيل المنحوتة .
ومن يزور الجزيرة يلاحظ وجود بعض هذه التماثيل المقلوبة والمحطمة ويرجع السبب إلى عدة روايات منها أن حرب أهلية دارت بين أهالي الجزيرة أدت ببعض المتمردين إلى قلب التماثيل لما لها من مكانة عند سكان الجزيرة , بينما يرى الباحث ( جيمس كوك) والتابع لفريق البعثة الأسبانية بأن ما حدث للتماثيل المحطمة والمبعثرة هو نتيجة لبركان (رانو راراكو ) الواقع في المنحدرات السفلية ونتج عن ذلك تشكيل الرماد البركاني والأحجار البركانية في تلك المنطقة , ولازال هناك مئات التماثيل في مختلف مراحل النحت موزعة على منحدر البركان ومطمورة في التراب بعمق 20- 40 قدم عدا الجزء البارز منها .

ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680 م فتوقف العمل في التماثيل فجأة ورحل الجميع عن الجزيرة أو أختفوا تماماً , ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر( ماركيز) الفرنسية والتي تبعد ألاف الكيلو مترات ليستقروا في الشمال الغربي من جزيرة إيستر وهم الأن من سكانها الحالييون وقد أطلقوا على تلك التماثيل أسم ( مواى) ..
في عام ١٩٩٦ أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة أيستر موقعاً من التراث العالمي
ويبقى السؤال
من أين لهم بهذا النموذج الخاص لتشكيل هذا الوجهه
لأي سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة
أين أختفى سكان تلك الجزيرة فجأة
إيستر هي تلك الجزيرة الصغيرة النائية في جنوب المحيط الهادي إلى الغرب من تشيلي , وبغض النظر عن الطبيعة الساحرة التي تميزها فقد أثارت حيرة العلماء والمستكشفين حول سبب وكيفية بناء تماثيلها الضخمة والتي جسدت ملامح بشرية نصفية , فكل تمثال منها يمثل الرأس والجذع فقط وأحياناً الأذرع وبلا أرجل ويرتدي بعض هذه التماثيل قبعات حجرية حمراء وبعضها الأخرلها عيون مصنوعة من الأصداف الملونة الأمر الذي جعلها بنظرات قوية , تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركاني بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته ..
عدد هذه التماثيل حوالي ألف تمثال ينتشرون في الجزيرة وخصوصاً على السواحل يتراوح طولها من 3 - 6 أمتار أوزانها متفاوتة بين 30 - 80 طن
تم أكتشاف الجزيرة بالصدفة عام 1772 م حينما عثر عليها المستكشف الهولندي( جاكوب روجيفين ) أكتشفها في يوم يوافق عيد الفصح (إيستر) لذلك سمى الجزيرة بأسم تلك المناسبة
أقرب مجموعة جزر لجزيرة أيستر هي جزر ( بولونيزيا ) وهي مجموعة جزر تصل لأكثر من ألف جزيرة موزعة في وسط وجنوب المحيط الهادي ولا يشبه أي من سكانها الأصليين هذه التماثيل , كما أن سكان الجزيرة الحاليين أصلهم ( بولينزيين ) ولا يوجد تشابه بين ملامحهم والتماثيل المنحوتة .
ومن يزور الجزيرة يلاحظ وجود بعض هذه التماثيل المقلوبة والمحطمة ويرجع السبب إلى عدة روايات منها أن حرب أهلية دارت بين أهالي الجزيرة أدت ببعض المتمردين إلى قلب التماثيل لما لها من مكانة عند سكان الجزيرة , بينما يرى الباحث ( جيمس كوك) والتابع لفريق البعثة الأسبانية بأن ما حدث للتماثيل المحطمة والمبعثرة هو نتيجة لبركان (رانو راراكو ) الواقع في المنحدرات السفلية ونتج عن ذلك تشكيل الرماد البركاني والأحجار البركانية في تلك المنطقة , ولازال هناك مئات التماثيل في مختلف مراحل النحت موزعة على منحدر البركان ومطمورة في التراب بعمق 20- 40 قدم عدا الجزء البارز منها .
ويدل التاريخ بالكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680 م فتوقف العمل في التماثيل فجأة ورحل الجميع عن الجزيرة أو أختفوا تماماً , ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر( ماركيز) الفرنسية والتي تبعد ألاف الكيلو مترات ليستقروا في الشمال الغربي من جزيرة إيستر وهم الأن من سكانها الحالييون وقد أطلقوا على تلك التماثيل أسم ( مواى) ..
في عام ١٩٩٦ أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة أيستر موقعاً من التراث العالمي
ويبقى السؤال
من أين لهم بهذا النموذج الخاص لتشكيل هذا الوجهه
لأي سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة
أين أختفى سكان تلك الجزيرة فجأة
تبقى أسئلة بلا أجابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق