التفسير العلمي
للكائن الظلي و الخروج من الجسد والذراع الثالثة
يعتقد العلماء أنهم عثروا في الدماغ على المنطقة المسؤولة عن أحساس مريب وهوعندما يشعر المرء بوجود أحداً ما رغم أنه لوحده في المكان وقد يساوره الإعتقاد بأن أحداً يتبعه أو يراقب ما يفعله أو أن يشعر بأن الأجواء حوله غير مريحة وقد يترافق إعتقاده هذا مع إدراكه لتغيير الظروف المحيطة من حوله , فعلى سبيل المثال يمكن له أن يشعر فجأة بحلول الظلام أو ببرودة أو هدوء غريب
هذه المنطقة في الدماغ تعرف بأسم الأتصال الصدغي الجداري ويرمز له ( TPJ ) أو التلفيفة الزاوية وهذه المنطقة في الدماغ لها صلة بالأعصاب الحسية المسؤولة عن تحديد موقعنا في الفراغ وتموضع الذات بالأضافة إلى تحديد الأحساس بالضغط ودرجة الحرارة وعندما يختل عملها تظهر علامات الخروج من الجسد والكائن الظلي والذراع الثالثة
حدث ذلك عندما قام مجموعة من العلماء بتعريض هذا الجزء من الدماغ لصدمات كهربائية أسفرت عن نتائج مهمة تكشف لأول مرة , فعندما تم تعريض القسم الأيسر من تلفيفة الزاوية لصدمة كهربائية خفيفة راود المريض أحساس بوجود كائن ظلي وراءه حيث يظن الدماغ أن هناك جسدين بدلاً من جسد واحد , في حين أنه عندما تعرض القسم الأيمن من تلفيفة الزاوية لنفس الصدمة أحس المريض بأن جسده خرج منه ووصف ذلك الأحساس بأنه يطفو في سقف الغرفة وينظر من الأعلى إلى جسده .
وفي محاولة لكشف غموض هذا الشعور تمت دراسة حالة صرحت بها سيدة لأطبائها في سويسرا بأنها ترى وتحس بوجود ذراع ثالثة تصفها بأنها شبه شفافة , وقد ظهرت الذراع للمرأة بعد أيام من تعرضها لسكته دماغية وتعتبر تلك الظاهرة من أكثر الظواهر التي تحير الأطباء وهي معروفة بأسم الوهم العضوي المزمن ويرمز له ( SPL ) وقد قام الأطباء بفحص دماغ المريضة بأستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي , وبالفعل كشفت نتائج الفحص أن المرأة تحس فعلياً بما كانت تصفه , فطلب الباحثون من المرأة تحريك يدها اليمنى وكما هو متوقع تحفزت مناطق الحركة في الدماغ وحدث نفس النشاط في الدماغ عند تحريك اليد اليسرى , ولكن عندما طلب منها الاطباء تحريك ذراعها الثالثة التخيلية كان رد فعل دماغها في غاية الغرابة وكأن ذراع حقيقية موجودة في جسمها تتحرك وهذا يدل على أنها كانت ترى بالفعل ذراعها التخيلية بشكل يغاير طريقة عمل الأوهام الأخرى
وقد أصبح من المعروف أن الكثير من الناس مرو بهذه التجربة وأصبح لدى الكثير من الناس فكرة عن تجربة الخروج من الجسد والتي تأتي أحياناً لحظة أقتراب الموت حيث باتت فكرة الدخول عبر نفق مضيئ أو الطفو فوق الجسد من بين الأنطباعات الشائعة
وقد تحدث العلماء عن وجود نظاماً معيناً من اليقظة يؤدي إلى أستثارة تجربة أقتراب الموت وتربط تلك النظرية ما بين حدوث مرحلة حركة العين السريعة وعوارض تجربة الأقتراب من الموت فعلى سبيل المثال الشعور بالموت يكون رد فعل من الدماغ على تعطيل مرحلة حركة العين السريعة بينما ضوء النفق يعزى إلى تغيرات في تدفق الدم إلى شبكية العين والظواهر الغيبية والصور الروحانية ناتجة من مناطق في الدماغ تتحكم عادة في السلوك والمشاعر والذاكرة طويلة الأمد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق