الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

                                                    رباعيات  نوسترادموس
                               Ù†ØªÙŠØ¬Ø© بحث الصور عن نوستراداموس                                             
( ميشيل نوستراداموس )هو طبيب ومنجم فرنسي ولد عام 1503 في مدينة سان ريمي في فرنسا وهو يهودي الأصل أسرته تخلت عن اليهودية وأعتنقت الكاثوليكية وكان حينها في التاسعة من عمره 

 أصبح الذكاء الذي يمتلكه نوستراداموس واضحاً وهو لم يزل في أول شبابه وقد أوكل أمر تعليمه إلى جده الذي علمه اللاتينية والأغريقية والعبرية وأصول الرياضيات والتنجيم الذي يسميه هو ( العلم السماوي )  عندما توفي جده عاد إلى دار والديه ثم أرسل إلى بلدة أفينيون للدراسة . أيد صحة النظرية الكوبرنيكية التي تقول بأن العالم كروي ويدور حول الشمس قبل مقاضاة غاليليو بأكثر من 100 سنة .  درس الطب في مدينة مونبيليه عام 1522 وكان عمره 19 عاماً نال درجة البكالريوس بعد ثلاث سنوات وحصل على أجازة ممارسة الطب وقرر أن يخرج إلى الريف لمساعدة ضحايا الطاعون  الذي أجتاح أوروبا في ذلك الوقت وأدى إلى وفات زوجته وطفليه ,وبعد أربع سنوات عاد إلى مونبيليه لأكمال الدكتوراه 


بعد ذلك بسنوات قام بتأليف كتابه الشهير ( التنبؤات )  الذي يحتوي على أهم الأحداث التي سوف تحدث في زمانه إلى نهاية العالم الذي توقع هو أن يكون في عام 3797 م ...
 وبأستثناء الكتاب المقدس لم يحظ كتاب في الحضارة الغربية بهذا الأهتمام بقدر ما حظي به كتاب التنبؤات أو كما يسمى في بعض المصادر كتاب (القرون ) وكلمة قرن ليس لها علاقة بمئة سنة إنما سميت كذلك لأن هناك 100 مقطوعة شعرية أو رباعية . هذا  الأهتمام بالكتاب لم يتوقف على الحضارة الغربية وحدها بل أهتمت به العديد من الثقافات الأخرى وقد طبع منذ صدوره ألاف المرات ,ولم يتوقف عن طباعته إلى الأن  صدور الكتاب أدى إلى جعل الناس يتوافدون إلى نوسترادامس من كل مكان , وأستعانت به الملكة كاترين دي ملكة فرنسا وظلت تؤمن بنبوءاته حتى وفاتها وقد منحته هبات ورواتب وميزات ملكية ..
يحتوي الكتاب على مجموعة المقاطع الشعرية من أربع أبيات تسمى الرباعيات
الأشعار مكتوبة بأسلوب مبهم وغامض يمتلئ بمفردات من لغات متعددة مثل اللاتينية والأيطالية والأغريقية وقد أستعمل في بعض الأحيان طريقة الجناس التصحيفي أي تغيير أماكن الحروف في الكلمة أو حذف أو تغيير حرف أو حرفيين منها كما أنه أستخدم الأسماء القديمة للمدن والدول .وقد تعمد ذلك حتى يتجنب مقاضاته على أنه ساحر أو مشعوذ لأن ذلك العصركان عصر محكمة التفتيش .  كما أنه أراد خلق حالة من الإرباك في تسلسل التنبؤات فلا تنكشف أسراره للناس العاديين. وقد وجدت النسخة الأصلية عام 1555م، ثم توالت النسخ الأخرى عنها في القرن السادس عشر وما بعده ..
وجدت هذه النبؤات أرضاً صالحة لها بعد ظهور هتلر الذي جاء في النبؤات اسمه: (هيسلر)،وكان نابليون بونابرت يحمل كتاب النبؤات دائما معه، وكذلك هتلر ،كما كان لايفارق مكتب الوزير الأول لأليزابيث الأولى ملكة بريطانيا ووجد أيضا في مكتبة الفاتيكان، وترجم إلى المئات من اللغات المتداولة

نبؤاته كثيرة منها ما تحقق والأخر لم يتحقق وأخطأ فيه . ومن نبوءاته ظهور نابليون وهتلر وتنبأ بالحربين العالميتين كذلك حادثة أبراج أمريكا
ومن نبوءاته :
نبوءة الراهب : عندما كان نوستراداموس في إيطاليا رأى راهباً شاباً يمر في الطريق فركع أمامه وناداه " قداستكم " وقد أصبح ذلك الشاب عام 1585  بابا الفاتيكان (سيكستون الخامس ) وذلك بعد وفاة نوستراداموس بوقت طويل ..
نبوءة هنري الرابع : أنتقل نوستراداموس إلى مدينة صالون الفرنسية وهو المكان الذي بدأ فيه كتابة تنبؤاته وأثناء زيارته لهذه المدينة طلب رؤية شامات موجودة على جسم صبي رأه وسط حاشية الملك ( رؤية الشامات كانت شكلاً من أشكال التنبؤ الشائعة في ذلك الوقت ) إلا أن الصبي هرب وفي اليوم التالي توجه نوستراداموس لرؤية الصبي وهو نائم , ثم أعلن بعد ذلك أن هذا الصبي سيكون في يوم من الأيام ملكاً على فرنسا وفعلاً أصبح ذلك الصبي فيما بعد ملك فرنسا (هنري الرابع )
نبوءة نبش القبر : توفي نوستراداموس في عام 1566 ومن أشهر تنبؤاته التي أذهلت الجميع فبعد إنتهاء الثورة الفرنسية بأربعة أيام في عام 1799قام ثلاثة سكارى فرنسيين بنبش قبره فوجدوا جثته ومعلق على صدره قلادة كبيرة محفور عليها بخطه تاريخ وفاته وعلى الجانب الأخر للقلادة وجدو مكتوب ( بعد انتهاء الثورة الكبرى بأيام وكتب تاريخ اليوم الذي نبش فيه قبره سيقوم ثلاثة سكارى بنبش قبري وعندما يقرأو ما كتبت سيخافون ويهربون وتطاردهم الشرطة فتقتل أثنان ويصاب الأخر بالجنون ) وفعلاً هذا ما حدث ليثبت نوستراداموس حتى بعد وفاته بفترة طويلة إنه بحق ظاهرة تستحق الدراسة ..
إن أهم ما تنبأ به نوستراداموس هو أن البابا الحالي( بينيدكتوس ) وهو البابا رقم 111 لروما سيكون البابا ما قبل الأخير إذ أنه أكد خلال نبؤاته أن عدد البابوات سيتوقف عند 112 , وأن البابا سيغادر روما على جثث الكهنة إلى جهة أخرى ,
ولقد أثبت التاريخ أن أغلب ما كتبه نوستراداموس من تنبؤات قد حدث فعلاً ولو أن بعض التنبؤات لم يستطع المفسرون أن يجدوا لها تفسير وبعض التنبؤات ثبت خطأه فيها ...
وبرأيي لم يكن نوستراداموس متنبأ بقدر ما كان ذكياً فأغلب كلامه كان مبهما وقابلاً للتأويل ولم يأتي على ذكر النبؤة صراحة لكن من يقرأها يربطها مع الأحداث فتبدوا كنبوءة ولقد نجح في أنه جعل الناس تذكره لأكثر من 400 عام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق